[size=18]حتـــــــــى أنـــــــت يـــــــا أزهـــــــــر
نقلا عن جريدة القدس
القاهرة 3-12 (أف ب)- انضمت مشيخة الازهر في مصر اليوم الاثنين الى قائمة المنددين بالعمليات الانتحارية التي استهدفت اماكن عدة في اسرائيل موقعة العديد من القتلى في اليومين الماضيين وادانتها دول عدة بينها مصر والاردن في العالم العربي.
وندد شيخ الازهر سيد محمد طنطاوي، ردا على سؤال حول العمليات الانتحارية التي اوقعت حوالى 30 قتيلا في اسرائيل اليومين الماضيين ب "العدوان على المدنيين الابرياء من اي جهة او طائفة او دولة".
وتعتبر مشيخة الازهر مرجعا اعلى في شؤون المذهب السني في العالم الاسلامي نظرا لتاريخها المستمر منذ زهاء الف عام.
وقال طنطاوي خلال لقائه المراسلين الاجانب ان "شريعة الاسلام تصون النفس الانسانية وتعتبر من يعتدي عليها بقتلها ظلما وعدوانا كانه قتل الناس جميعا (...) وباسم الشريعة نرفض وندين العدوان على الابرياء من المدنيين".
وكان الرئيس المصري حسني مبارك اعرب امس الاحد عن اسفه ازاء "الاحداث" في القدس ودعا الى "وقف الاعمال الانتقامية والعسكرية حقنا للدماء".
واكد مبارك لوكالة انباء الشرق الاوسط ان "مصر تدين كل اعمال العنف المتبادل الذي يستهدف الابرياء ونطالب بوقف كل الاعمال الانتقامية والعسكرية حقنا للدماء" مشددا على عدم "وجود بديل عن العودة الى التفاوض والحوار".
وقد اوقعت موجة من العمليات الانتحارية التي بدات مساء السبت الماضي في القدس الغربية وحيفا 30 قتيلا و220 جريحا اسرائيليا.
ومن جهته، اكد وزير الخارجية الاردني عبد الاله الخطيب امس ادانة استهداف المدنيين مشيرا الى ان "العنف لا يولد الا مزيدا من العنف".
وقال الخطيب ان "الاردن اذ يدين استهداف المدنيين فانه يعبر عن اسفه لسقوط هذا العدد من الضحايا ويامل بان تكون هذه الخسائر البشرية اضافة الى كل الخسائر خلال الاشهر الاربعة عشر الماضية (منذ اندلاع الانتفاضة) كافية لاقناع الجميع بان هذه المواجهات الدموية لن تؤدي باي حال من الاحوال الى تحقيق فائدة لاي من الاطراف".
وتابع شيخ الازهر ان الشريعة تندد "بالعدوان من اي جهة من الجهات او طائفة من الطوائف او دولة من الدول" مؤكدا انها "تحارب الارهاب الذي تنبذه جميع الاديان السماوية والعقول الانسانية السليمة".
واكد طنطاوي انه "ضد من يقول ان الاعتداء على الاطفال الامنين جائز لانهم سيصبحون في الجيش عندما يكبرون لان هذا الكلام قبيح وسافل لا اوافق عليه ويخالف وصايا النبي محمد".
وقال ردا على سؤال حول الاصولي اسامة بن لادن "لا اميل الى ذكر الاشخاص، فانا لا اعرف بن لادن ولم اقابله قط فلا استطيع ان احكم، فاذا كان ارهابيا فاننا نرفضه ونرفض كل ما يشبهه".
واجاب بتهكم على سؤال حول تنظيم القاعدة قائلا "اي قاعدة وقاعدة ماذا؟ فان كانت قاعدة للخير فمرحبا بها، اما اذا كانت للشر والجهل والظلم فملعونة هي اينما كانت وفي جهات الارض الاربع".
واعاد طنطاوي التذكير بموقف الازهر ازاء الاعتداءات التي استهدفت الولايات المتحدة في 11 ايلول/سبتمبر الماضي مؤكدا انها "جريمة قذرة لا يرتكبها الا السفلة والجبناء والغدارون ولا يؤيدها انسان عاقل او لديه ذرة من الشرف او المروءة".
واكد طنطاوي ان "الفرق بين الجهاد والارهاب في الاسلام كالفرق بين الارض والسماء لان الاخير اعتداء على المدنيين، اما الجهاد فهو دفاع عن النفس والمقدسات والارض والوطن والظلم والعدوان واغتصاب حقوق الغير".
وكان مجمع البحوث الاسلامية التابع للازهر طالب مطلع الشهر الماضي ب"ضرورة تحديد المفاهيم المقصودة من وراء المصطلحات التي شاعت في خضم الحملة المحمومة ضد الاسلام والمسلمين مثل مصطلح +الارهاب+ الذى يرفضه الاسلام ويرى فيه ترويعا للآمنين وتدميرا لمصالحهم ومقومات حياتهم وافسادا في الارض".
وكان طنطاوي اعتبر اواخر تشرين الاول/اكتوبر الماضي ان "ما نراه من اعتداء على الاراضي الفلسطينية والمقدسات الاسلامية والمسيحية وعلى الامنين من الرجال والنساء والاطفال يعد اجراما في حق الانسانية".--------------------------------------------------------------------------------
[/size]
نقلا عن جريدة القدس
القاهرة 3-12 (أف ب)- انضمت مشيخة الازهر في مصر اليوم الاثنين الى قائمة المنددين بالعمليات الانتحارية التي استهدفت اماكن عدة في اسرائيل موقعة العديد من القتلى في اليومين الماضيين وادانتها دول عدة بينها مصر والاردن في العالم العربي.
وندد شيخ الازهر سيد محمد طنطاوي، ردا على سؤال حول العمليات الانتحارية التي اوقعت حوالى 30 قتيلا في اسرائيل اليومين الماضيين ب "العدوان على المدنيين الابرياء من اي جهة او طائفة او دولة".
وتعتبر مشيخة الازهر مرجعا اعلى في شؤون المذهب السني في العالم الاسلامي نظرا لتاريخها المستمر منذ زهاء الف عام.
وقال طنطاوي خلال لقائه المراسلين الاجانب ان "شريعة الاسلام تصون النفس الانسانية وتعتبر من يعتدي عليها بقتلها ظلما وعدوانا كانه قتل الناس جميعا (...) وباسم الشريعة نرفض وندين العدوان على الابرياء من المدنيين".
وكان الرئيس المصري حسني مبارك اعرب امس الاحد عن اسفه ازاء "الاحداث" في القدس ودعا الى "وقف الاعمال الانتقامية والعسكرية حقنا للدماء".
واكد مبارك لوكالة انباء الشرق الاوسط ان "مصر تدين كل اعمال العنف المتبادل الذي يستهدف الابرياء ونطالب بوقف كل الاعمال الانتقامية والعسكرية حقنا للدماء" مشددا على عدم "وجود بديل عن العودة الى التفاوض والحوار".
وقد اوقعت موجة من العمليات الانتحارية التي بدات مساء السبت الماضي في القدس الغربية وحيفا 30 قتيلا و220 جريحا اسرائيليا.
ومن جهته، اكد وزير الخارجية الاردني عبد الاله الخطيب امس ادانة استهداف المدنيين مشيرا الى ان "العنف لا يولد الا مزيدا من العنف".
وقال الخطيب ان "الاردن اذ يدين استهداف المدنيين فانه يعبر عن اسفه لسقوط هذا العدد من الضحايا ويامل بان تكون هذه الخسائر البشرية اضافة الى كل الخسائر خلال الاشهر الاربعة عشر الماضية (منذ اندلاع الانتفاضة) كافية لاقناع الجميع بان هذه المواجهات الدموية لن تؤدي باي حال من الاحوال الى تحقيق فائدة لاي من الاطراف".
وتابع شيخ الازهر ان الشريعة تندد "بالعدوان من اي جهة من الجهات او طائفة من الطوائف او دولة من الدول" مؤكدا انها "تحارب الارهاب الذي تنبذه جميع الاديان السماوية والعقول الانسانية السليمة".
واكد طنطاوي انه "ضد من يقول ان الاعتداء على الاطفال الامنين جائز لانهم سيصبحون في الجيش عندما يكبرون لان هذا الكلام قبيح وسافل لا اوافق عليه ويخالف وصايا النبي محمد".
وقال ردا على سؤال حول الاصولي اسامة بن لادن "لا اميل الى ذكر الاشخاص، فانا لا اعرف بن لادن ولم اقابله قط فلا استطيع ان احكم، فاذا كان ارهابيا فاننا نرفضه ونرفض كل ما يشبهه".
واجاب بتهكم على سؤال حول تنظيم القاعدة قائلا "اي قاعدة وقاعدة ماذا؟ فان كانت قاعدة للخير فمرحبا بها، اما اذا كانت للشر والجهل والظلم فملعونة هي اينما كانت وفي جهات الارض الاربع".
واعاد طنطاوي التذكير بموقف الازهر ازاء الاعتداءات التي استهدفت الولايات المتحدة في 11 ايلول/سبتمبر الماضي مؤكدا انها "جريمة قذرة لا يرتكبها الا السفلة والجبناء والغدارون ولا يؤيدها انسان عاقل او لديه ذرة من الشرف او المروءة".
واكد طنطاوي ان "الفرق بين الجهاد والارهاب في الاسلام كالفرق بين الارض والسماء لان الاخير اعتداء على المدنيين، اما الجهاد فهو دفاع عن النفس والمقدسات والارض والوطن والظلم والعدوان واغتصاب حقوق الغير".
وكان مجمع البحوث الاسلامية التابع للازهر طالب مطلع الشهر الماضي ب"ضرورة تحديد المفاهيم المقصودة من وراء المصطلحات التي شاعت في خضم الحملة المحمومة ضد الاسلام والمسلمين مثل مصطلح +الارهاب+ الذى يرفضه الاسلام ويرى فيه ترويعا للآمنين وتدميرا لمصالحهم ومقومات حياتهم وافسادا في الارض".
وكان طنطاوي اعتبر اواخر تشرين الاول/اكتوبر الماضي ان "ما نراه من اعتداء على الاراضي الفلسطينية والمقدسات الاسلامية والمسيحية وعلى الامنين من الرجال والنساء والاطفال يعد اجراما في حق الانسانية".--------------------------------------------------------------------------------
[/size]