بسم الله الرحمن الرحيم
غزة نادت... فهل من مجيب
غزة نادت... فهل من مجيب
نحن اليوم هنا في غزة هاشم , فوق اكوام من حطام البيوت والمنازل التي اصبحت اثرا بعد عين , هذه البيوت التي طالما سكنها اهلها في امن وسلام, ولكنهم دفنوا تحت هذا الركام ودفنت معهم احلامهم وسعادتهم , في محرقة بل مجزرة بل وتعجز الكلمة عن وصف هذا العمل الاجرامي الصهيوني , فقتل الشجر والحجر وحتى الحيوانات لم تسلم , واما النصيب الاكبر فكان للبشر.
قتلو الكبير والصغير , الشيخ والقعيد , والرجل والفتاة, ولكن كان نصيب لاباس به للاطفال الرضع والشيوخ الركع ,فما ذنب طفل يبلغ من العمر شهرين , لا ليس هذا وحسب فهذا قد يكون كبيرا كثيرا على الذي لا يتجاوز اليومين , سنتناسا كبار السن منهم الذين قد بلغو السنتنين والثلاث وحتى الثلاثة عشرا هؤلاء كبار عليهم , ولكن ماذنب هؤلاء , أكانوا يطلقون الصواريخ ؟ أهددو امن هذا الكيان الصهيوني المسخ؟ ايصنعون القنابل ام ماذا ؟؟! .
ضرب هذا الجيش الصهيوني الغبي غزة الحزينة بجنون ووحشية , لم يرحم احد , ولكن رغم كل الجراح يخرج من بين غبار الركام شعب بل امة قاومت كل الجراح وألقتها خلفها , فهذا الجيش رغم كل الذي فعله هل حقق اهدافه من هذا العدوان ؟ هذا الهجوم بحرب الأيام الخمس اخذ صف التكافؤ لا الهجوم من طرف واحد فهذا الجيش الذي طالما نادى على نفسه بالجيش الذي لا يقهر ها هو في غزة يقهر ويعود ادراجه بلا فائدة ترجى وبدون تحقيق اي هدف من اهدافه, فدعونا نتكلم عن اهدافه التي كان يرجو ان يحققها من هذا الهجوم وهي تتلخص في ثلاثة اهداف رئيسية اولها وقف ضرب صواريخ المقاومة التي كانت ترعب حياتهم ولكن وعلى العكس فقد هطلت الصواريخ وبغزارة على المدن الصهيونية وطائراتهم تلبد سماء هذا القطاع المقاوم , ننتقل بكم الى الهدف الثاني الا وهو اسقاط حكومة حماس وضرب مقاومة ذراعها العسكري "كتائب القسام", ولكن على العكس ايضا لم يزد ذلك حماس وحكومتها الا قوة وعزة وكتائبها صرامة وعزيمة, اما الهدف الثالث والاخير الا وهو اعادة وتحرير الجندي الاسير –جلعاد شاليط – المأسور لدى حركة حماس في عملية بطولية ولكن هيهات ان يخرج ذلك الاسير واطفالنا ونساؤنا ومقاومينا يقبعون في سجونهم ويعانون شتى انواع العذاب والظلم والمعاناه , هذه بوجهة نظري اهم اهدافهم ولكن ماذا تحقق منها ؟؟ لا شي ولله الحمد والمنة، هناك في غزة هاشم شعب قهر القهر والغزاة الغاصبين بعزته وقوته المستمدة من الله , فهناك رائينا خنساوات فلسطين فالام تودع أولادها وتقدمهم شهداء في سبيل الله , فهناك رائينا وادركنا ان رجالهم رجال ونسائهم رجال ,هناك الجندي قاوم ,الطفل والشيخ وحتى نسائهم هؤلاء الذين حموا ويحموا شرف هذه الامة الإسلامية فلولا هؤلاء الشهداء والمقاومين لماتت قضية القدس والارض لا بل لضاعت قضيتنا الإسلامية، اما شهدائنا لا لن نحزن عليهم فنحن نؤمن وندرك ان مصيرهم وباذن الله في جنات الفردوس فاننا نحن كمسلمون نطلب احدى الحسنين النصر او الشهادة , اما الذين يألمون حق الالم هم اليهود الذين مصيرهم الى جهنم لا بردا ولا سلاما , فقد تكبدوا من هذا الجيش المقاوم اللذي يستمد قوته من العلي القدير الخسائر فقتلوا ودُمرت دباباتهم وعاشوا برعب من صواريخ المقاومة الفلسطينية .
فصبرا يا اهلنا يا احبتنا , لكم منا خالص الدعاء في السجود في القيام في كل وقت وحين , وسامحونا لاجل تقصيرنا , فاصبروا وقاوموا فالله معكم ولن ننساكم من دعائنا , وسياتي اليوم الذي سنصلي به سويا في اقصانا المحرر تحت راية لا اله الا الله , وما بعد الضيق الا الفرج وما النصر الا صبر ساعة وانه لقريب باذن الله سبحانه وتعالى ..والسلام ختام
18\3\2008م