أيها الصغار سأحكي لكم حكاية
عن امرأة من وطن الليمون ِ
أرسلت قلبي إلى نزيف الشهداء
وخبأت لي في حقائب زوجها
غصنا من الزيتون ِ
وكان في " غزة " ساحةٌ كبرى
يرتجي فيها الرحيل رحيلهُ
يرتجي فيها الطريق الا وصولْ
فلا يصلُ الطريقُ ولا تهتدي
للطريق ِ
الدموعُ التي في العيون ِ
وكان في " الضفة " وجهٌ
لم أكن اعرف وجههُ
لم يكن يعرف وجهي
للغياب له العود والنهوندُ
وللحنين له الصبا
يا حائط المبكى تحول في الصبا دمعا
وأمطر في الجفون ِ
وكان في بلدي غولٌ
يأكل كل النساء ولا يسمي
يمزق الأحلام في دفتر الروح ويمضي للقريب
هاجر الليلك من بستانه
هاجر الحب من ديار بني يوسف
وانتهت كل الدروب على اشتياق
وانتهى كل التأوه في الجنون ِ
ثم فاض من نهر الأردن ِ موتٌ
جاء من ضفة الشمس وسارَ إلى السماء ِ
وجاء النزيف على أرضنا يا صغاري
وجاء الذي لا يكون ُ
دعوتُ على عتب الغصن ِ ليلا
فصارت حقول القمح تنبت اطفالا للشهادة و الحنين ِ
وصار الشجر الأخضرُ يطرحُ نصر الله
من كل الغصون ِ
الشاعرة الجزائرية
حنين عمر
عن امرأة من وطن الليمون ِ
أرسلت قلبي إلى نزيف الشهداء
وخبأت لي في حقائب زوجها
غصنا من الزيتون ِ
وكان في " غزة " ساحةٌ كبرى
يرتجي فيها الرحيل رحيلهُ
يرتجي فيها الطريق الا وصولْ
فلا يصلُ الطريقُ ولا تهتدي
للطريق ِ
الدموعُ التي في العيون ِ
وكان في " الضفة " وجهٌ
لم أكن اعرف وجههُ
لم يكن يعرف وجهي
للغياب له العود والنهوندُ
وللحنين له الصبا
يا حائط المبكى تحول في الصبا دمعا
وأمطر في الجفون ِ
وكان في بلدي غولٌ
يأكل كل النساء ولا يسمي
يمزق الأحلام في دفتر الروح ويمضي للقريب
هاجر الليلك من بستانه
هاجر الحب من ديار بني يوسف
وانتهت كل الدروب على اشتياق
وانتهى كل التأوه في الجنون ِ
ثم فاض من نهر الأردن ِ موتٌ
جاء من ضفة الشمس وسارَ إلى السماء ِ
وجاء النزيف على أرضنا يا صغاري
وجاء الذي لا يكون ُ
دعوتُ على عتب الغصن ِ ليلا
فصارت حقول القمح تنبت اطفالا للشهادة و الحنين ِ
وصار الشجر الأخضرُ يطرحُ نصر الله
من كل الغصون ِ
الشاعرة الجزائرية
حنين عمر